2019-06-01سياسة محلية165 مشاهدة
تلقى أبرز الأخبار عبر :
عقد نواب "اللقاء التشاوري" ونواب "التكتل الوطني"ØŒ اجتماعا ÙÙŠ دارة رئيس "تيار الكرامة" النائب Ùيصل كرامي ÙÙŠ طرابلس، ضم النواب: طوني Ùرنجية، عبدالرØيم مراد، Ùريد الخازن، وليد سكرية، اسطÙان الدويهي، مصطÙÙ‰ الØسيني، Ùايز غصن، جهاد الصمد وعدنان طرابلسي، الوزير Øسن مراد وطه ناجي. وشارك إلى كرامي شقيقه خالد وعبدالله كرامي وسعدي غندور وعثمان مجذوب وشخصيات سياسية، للوقو٠إلى جانب النائب كرامي لمناسبة الأول من Øزيران، ذكرى 32 لاغتيال رئيس مجلس الوزراء الرئيس رشيد كرامي.
بعد الاجتماع، قال كرامي: "من طرابلس، Ø£Øييك ÙÙŠ عليائك يا Øبيب طرابلس. مدينتك أيها الرشيد الشهيد ليست بخير، وأهل مدينتك ليسوا بخير. مدينتك يا رشيد كرامي غاضبة، Øزينة، منكوبة، صابرة، مدينتك تØÙظ لك ÙÙŠ وجدانها ذكرى أيام الخير والبØبوØØ© والكرامة، مدينتك جرØها لم يلتئم، Ùهي مدركة بأنها لم تخسر Ùقط رشيد كرامي، بل خسرت معه وزنها وكرامتها ÙˆØضورها، واستبيØت على مدى السنوات العجا٠ÙÙŠ دماء أبنائها وأرزاقهم ولقمة عيشهم ومستقبل اولادهم كما استبيØت مكانتها على الخارطة السياسية اللبنانية بوصÙها المدينة المؤسسة للاستقلال وللدولة.
طرابلس اليوم يا Øبيب طرابلس، هي عاصمة لبنان الثانية بالاسم Ùقط، وهي أيضا عاصمة الشمال بالإسم Ùقط، أما بالÙعل Ùهي عاصمة الÙقر والبطالة والإنهيار المالي والإقتصادي والإجتماعي. مدينتك خربوا تراثها وتاريخها، وأجهزوا على كل الإنجازات التي عشت Øياتك من أجل تØقيقها.
مدينتك تØولت إلى صناديق دماء وانتخاب ÙˆÙ„ÙˆØ§Ø¦Ø Ø´Ø·Ø¨ØŒ وأبناء مدينتك تجرأ عليهم القريب والبعيد، والصغير والكبير بØيث صارت تشترى أصواتهم وضمائرهم بالمال الØرام والتØريض الغرائزي وزرع الشقاق والÙتن بين أبناء الوطن الواØد".
اضاÙ: "مدينتك، نوابها ليسوا نوابا لها، بل نواب عليها يجري تعيينهم من مرجعيات من خارج طرابلس ولا ير٠لهم جÙÙ† وهم يصادقون ويØالÙون قاتلك ويقدمون له الدعم المادي والمعنوي ÙÙŠ السر والعلن.
مدينتك، تعرضت لعقاب شنيع تمثل بالإهمال والتهميش والإÙقار، والوعود الكاذبة بالمشاريع الإنمائية، وكانت دائما صابرة، لكن صبرها Ù†ÙØ°ØŒ وها هي الأجيال الجديدة تتذكرك يا رشيد وتØÙ† إلى زمانك وتترØÙ… عليك وعلى أيامك. لقد اغتالوك جسدا ÙÙŠ الأول من Øزيران عام 1987ØŒ ثم لم يقصروا يوما على مدى ربع قرن ÙÙŠ الاغتيال المعنوي Ù„Øارس النهج ÙˆØامل الأمانة عمر كرامي، لكن الإغتيالين Ùشلا ولله الØمد، Ùرشيد كرامي النهج لا يزال Øيا ÙÙŠ الضمائر والقلوب والعقول، وعمر كرامي تØمل أقصى ما يمكن أن يتØمله المرء من ظلم ولم يستسلم، ومات ولم يستسلم.
وها أنا اليوم، Ø£Øمل الإغتيالين أمانة ÙÙŠ عنقي ونيشانا على صدري وأعلن مجددا لكما يا رشيد ويا عمر بأن كرامة طرابلس قضيتي ومشروعي ووÙائي المستمر لكما مدى العمر".
وتابع: "ÙÙŠ مثل هذا اليوم، اغتيل رشيد كرامي. لقد صدر أمر الإغتيال من اسرائيل ونÙذته أدوات لبنانية، وكانت لهذا الإغتيال أهدا٠Ùورية وأخرى بعيدة المدى سرعان ما تكشÙت لنا، وكان علينا ان نجهض هذه الأهدا٠بكل ما امتلكنا من Øكمة ووطنية وصبر على الظلم، وأستطيع القول أننا نجØنا إلى Øد كبير ÙÙŠ Ø¥Ùشال معظم هذه الأهدا٠ولا نزال ÙÙŠ مسيرة النضال للقضاء على كل تداعياتها على المستوى الوطني والقومي".
واشار كرامي الى ان "الهد٠الاول والÙوري لاغتيال رئيس مجلس وزراء لبنان المسلم ÙÙŠ Ù„Øظة اØتراب بين المسلمين والمسيØيين كان واضØا، وهو تسعير الÙتنة ÙˆØ§Ù„ØªØ°Ø§Ø¨Ø ÙˆØ§Ù„Ø§Ù‚ØªØªØ§Ù„ بين أبناء الوطن، لكن هذا الهد٠قضي عليه ÙÙŠ مهده، ولم تسقط نقطة دم واØدة كردة Ùعل على اغتيال كبير من لبنان، ونجØنا هنا ÙÙŠ Ø¥Ùشال النوايا الخبيثة والتوقعات الأخبث للقتلة. كان الهد٠الثاني من إزاØØ© رشيد كرامي من المشهد السياسي اللبناني هو تعزيز طروØات التقسيم والÙيدرالية التي كانت ÙÙŠ عزها، وكان معروÙا بأن رجلا بوزن ÙˆØجم رشيد كرامي يشكل سدا منيعا أمام مشاريع التقسيم والÙدرلة. وهنا أيضا لم يلبث هذا الهد٠ان سقط إلى غير رجعة بإذن الله. الهد٠الثالث الذي تكش٠لنا بعد سنوات قلائل، هو أن رجلا مثل رشيد كرامي لم يكن مرغوبا به ÙÙŠ سياق المخطط الذي يجري تØضيره للبنان وللمنطقة عبر تصÙية القضية الÙلسطينية وتكريس توطين الÙلسطينيين كأمر واقع والذهاب إلى التطبيع مع العدو تمهيدا Ù„Ù„ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ لم يكن سوى ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¥Ø°Ø¹Ø§Ù† والإستسلام".
وقال: "Ù†Øمد الله هنا أن هذا الهد٠الملعون قضت عليه بنادق المقاومين الذين Øرروا الأرض ودØروا العدو الصهيوني Øين استسهل العدوان على لبنان، والØÙ‚ أن رشيد كرامي كان من المبشرين بانبثاق Ùجر المقاومة ومن المؤمنين بأن سواعد المقاومين ودماءهم هي التي ستØمي لبنان وتسترجع الØقوق والمقدسات والأرض السليبة. وهنا أيضا نجØت المقاومة، ÙˆÙ†Ø¬Ø Ù…Ø¹Ù‡Ø§ نهج رشيد كرامي ÙˆÙشل الهد٠الثالث. يمكن القول أن الهد٠الرابع من تغييب رشيد كرامي وجيل رشيد كرامي يكمن ÙÙŠ إنهاء رعيل الرجالات الذين عملوا لقيام دولة القانون والمؤسسات، وآمنوا بأن السياسة هي الخدمة العامة وهي تغليب المصلØØ© العامة، واعتبروا بأن مد اليد إلى المال العام من المØرمات. لقد Ø·Ø±Ø Ø±Ø´ÙŠØ¯ كرامي تØديدا الاستقامة نهجا ÙÙŠ العمل السياسي، وها Ù†ØÙ† وصلنا إلى زمان صار Ùيه الÙساد نهجا والنهب نهجا والهدر نهجا وصار المال العام ÙÙŠ جيوب القابضين على السلطة وأتباعهم من شركات ومؤسسات ومتعهدين ومصارÙ. هذا الهد٠هو اليوم قضيتنا، هذا الهد٠لا يمكن بأن Ù†Ø³Ù…Ø Ù„Ù‡ بأن يمر وبأن يستمر، ÙˆØين يتØقق لنا ذلك يكتمل انتصار القتيل على القاتل".
واردÙ: "كنت وما زلت من المشككين بقدرة هذه الØكومة على إنجاز الإصلاØات التي وعدت بها، والبشائر الأولى لمشروع الموازنة تؤكد شكوكي، والمÙارقة أن الوقت الذي أنÙقته الØكومة ÙÙŠ مناقشة ودراسة بنود هذه الموازنة كان يكÙÙŠ لو أنÙÙ‚ لاتخاذ القرارات الشجاعة لإطلاق المسيرة الإصلاØية، لكي ينجو لبنان من كل المخاطر الإقتصادية والإجتماعية التي تهدده. عمليا، يؤسÙني القول أن الØكومة لا تريد من الموازنة سوى الØصول وبأسرع وقت على وثيقة رقمية رسمية تقدمها للدول المانØØ© كتأكيد على أنها أنجزت شرط Ø®Ùض العجز على الورق، لكي تبدأ أموال سيدر بالوصول ورÙد النهج السياسي والإقتصادي ÙÙŠ لبنان بجرعة جديدة من زيادة المديونية العامة والإنÙاق المستهتر وبالتالي Ù…Ùاقمة الوضع الإقتصادي والمالي الإنهياري وتأجيل المشكلة".
واكد كرامي ان "الموازنة هي موازنة سيدر وليست موازنة لبنان، وأعتقد أنه قد آن الأوان لكي Ù†ØµØ§Ø±Ø Ø§Ù„Ù„Ø¨Ù†Ø§Ù†ÙŠÙŠÙ† بأن السياسات الإقتصادية والمالية المتبعة منذ عام 1993 ÙˆØتى اليوم هي التي أوصلت البلاد إلى هذه المآزق الكبرى، وبأن أبسط الواجبات التي تمليها المسؤولية الوطنية تÙرض علينا أن نعيد النظر بهذه السياسات.
نعم، إن الإقتصاد الريعي القائم على الإستدانة وسندات الخزينة بÙوائد مرتÙعة وعلى تقديس خدمة الدين العام وعلى الإنÙاق العشوائي وعلى المشاريع غير الإنتاجية، إن كل ذلك أثبت Ùشله وينبغي أن يمتلك المسؤولون شجاعة الإعترا٠بهذا الÙشل، وأن يعيدوا النظر بكل ما جرى كمقدمة لمسيرة إصلاØية جدية".
واردÙ: "Øين تتجاهل الØكومة الأساسيات التي عليها يبنى الإصلاØØŒ ÙŠØµØ¨Ø Ù…Ù† Øقنا أن Ù†Ø·Ø±Ø Ø¹Ù„Ù‰ هذه الØكومة الأسئلة الصعبة التي تراود كل اللبنانيين. منها مثلا سؤال مشروع، وهو: ماذا يعني Ùرض ضريبة على الإستيراد بØجة Øماية الصناعة اللبنانية؟ إن هذا الإجراء ليس أكثر من طريقة ملتوية لمد اليد الى جيوب الناس بطريقة غير مباشرة، إذ أن إرتÙاع كلÙØ© الاستيراد سيؤدي بطبيعة الØال إلى ارتÙاع كلÙØ© الاستهلاك وإلى زيادات شاملة لأسعار كل السلع ÙÙŠ الأسواق، ÙÙ†ØÙ† Ùعليا نستورد كل شيء، ولو كانت الØكومة جادة ÙÙŠ دعمها للصناعة اللبنانية لعملت على ترميم هذه الصناعة وإعادة Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø¥Ù„ÙŠÙ‡Ø§ ÙÙŠ الكثير من القطاعات ولعززت القدرة التناÙسية لهذه الصناعة، ولكن الØكومة لا يعنيها من هذا الموضوع، أي موضوع الضريبة على الاستيراد، سوى تأمين الموارد المالية من جيوب الناس. من الأسئلة أيضا، ماذا يعني أن تÙرض الØكومة ضرائب ورسوما على تعويضات المتقاعدين، وأن تقلص التقديمات الإجتماعية التي هي ÙÙŠ الأصل قاصرة عن تلبية الاØتياجات الأساسية التي على أي دولة ÙÙŠ العالم أن تؤمنها للمواطنين، وأن تغص ÙÙŠ دعم الجامعة اللبنانية وهي جامعة الوطن Ùتقلص وتخÙض ÙÙŠ موازنتها وتساهم عامدة ÙÙŠ تدهورها وتراجعها، وصولا إلى تخÙيض بدل النقل للموظÙين، واختتاما بكوميديا Ùرض ضريبة على كل أرغيلة؟".
وتابع: "إن هذا يعني ببساطة أن الØكومة وبكل جرأة تريد من اللبنانيين الذين لم يشاركوا ولم يواÙقوا ولم يستشاروا ÙÙŠ كل السياسات الإقتصادية أن يدÙعوا ثمن Ùشل هذه السياسات، وأن يمولوا الدولة بانتظار مجيء أموال سيدر التي لا شك لدي بأنها ستنÙÙ‚ بشكل متسيب وستØول المشكلة التي نعيشها عام 2019 إلى كارثة عام 2021 Ùˆ 2022.
لن أخوض أكثر ÙÙŠ موضوع الموازنة بانتظار أن يكون لنا موقÙنا المعلن والواضØØŒ سواء ÙÙŠ مجلس النواب خلال المناقشة العامة أو ÙÙŠ الشارع خلال الانتÙاضة العامة التي لا نستبعدها. ولكني وبدون أي شبهة إتهام وبكل إخلاص، أناشد السلطة اللبنانية بأن تمتلك جرأة الإعترا٠بالخطأ وبأن الرجوع عن الخطأ Ùضيلة، ومن هنا يمكن أن ننطلق إلى Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Øقيقي لن يقصر اللبنانيون، كل اللبنانيين ÙÙŠ المشاركة بإنجاØÙ‡ مهما كانت التضØيات والمعاناة ÙÙŠ Øال توÙرت لديهم الثقة بالمسؤول والثقة بالسلطة، والثقة بأن مستقبلهم وأرزاقهم ومصالØهم ÙÙŠ عهدة أيد أمينة".
وقال: "قبل أن تخرجوا على الناس لكي تقولوا لهم ان عليهم المشاركة والتØمل والصبر والتقشÙØŒ عليكم أولا أن تكسبوا ثقة الناس، وبغير هذه الثقة Ùإن لبنان كله سيكون ÙÙŠ الشارع ضد السلطة، وطبعا انا مكاني الطبيعي Øيث يكون الناس، ضد إجراءات السلطة وضد من Ùشل ÙÙŠ اكتساب أبسط ما يجب أن يكتسبه الØاكم وهو الثقة. لقد خسرنا رشيد كرامي ÙÙŠ Ù„Øظة غدر، ولكننا لن نخسر النهج ولن نخسر الثوابت والمبادئ، والأهم لن نخسر الداعية الأول الى التÙاؤل، ولن نخسر الأمل، ولن نخسر الرهان على لبنان واØد موØد، وعلى دولة عصرية، وعلى مؤسسات نزيهة، وعلى إعادة اللعبة السياسية إلى أصولها، وإلى جوهرها وهو الخدمة العامة والمصلØØ© العامة".
وختم كرامي: "واسمØوا لي أن أقول لأبناء "تيار الكرامة" أن لدينا أيها الأØبة والرÙاق تراثا ضخما من الشجاعة والكرامة والعزة والتضØيات، وأننا أقوياء بهذا التراث الذي سيجعلنا دائما ÙÙŠ خدمة لبنان واللبنانيين. وقد شاءت العدالة الالهية ان يكون استشهاد رشيد كرامي مصدر قوة لنا ولتيارنا ولنهجنا، وإني أستذكر هنا عمر كرامي Øين قال: "ما أضع٠القاتل وما أقوى القتيل Øين يكون القاتل رمز تقسيم لبنان ÙˆØين يكون القتيل شهيد ÙˆØدة لبنان. واليوم، ÙÙŠ الذكرى الثانية والثلاثين لاستشهاد رشيد كرامي، أجدد العهد بأننا لم Ù†Ø³Ø§Ù…Ø ÙˆÙ„Ù† ننسى، Ùالقتيل لم يكن رجلا ÙˆØسب بل كان ولا يزال نهجا، والقاتل لم يكن مجرما ÙˆØسب، بل كان ولا يزال مشروعا. والنهج سينتصر، والمشروع سينهزم، وهذا Øاصل لا Ù…Øالة عاجلا او آجلا".
السابقمراد: سنقوم بدعوة كل الخصوم للعمل معاً لما Ùيه مصلØØ© الوطن
التاليالوزير مراد : نريد مقاومة بالإقتصاد من خلال تطوير قطاعاتنا الإقتصادية وجودة إنتاجنا